بركه الصلاه والسلام على سيدنا رسول الله


 كان هناك رجلٌ صالح إبتُلي بالدَّين ، كثُرت ديونه وما استطاع أن يسددها ، وتكالب الناس عليه أصحاب الدَّين يطالبونه بالدَّين ، فذهب إلى أحد التجار واستدان منه ٥٠٠ دينار ( وهي مجموع ديونه ) !

فقال له التاجر : متى تسدد هذا الدَّين ؟ قال له : في الموعد الفلاني ..

فأخذ تلك النقود ووزعها على الدائنين ، ولم يبقَ معه شيء ، وازداد حاله سوءاً وتراجعاً حتى جاء أجل سداد الدَّين ، ولم يجد معه ما يسدد به الدَّين ! 

فجاء إليه صاحب الدنانير وقال له : قد جاء أجل الدَّين ؟ فقال له : والله لا أملك منها شيئ ، فاشتكاه إلى القاضي ، فجيء به إلى القاضي ، سأله القاضي : لم لا تسدد ما عليك من دين ؟ فقال : والله لا أملك منها شيئاً !

فأمر القاضي بحبسه حتى يسدد ما عليه ، فقال له : يا سيدي القاضي ، أمهلني للغد حتى أذهب إلى عيالي أخبرهم وأودعهم ثم آتيك ؟ 

فقال له القاضي : وما الضمانة أن تأتي في الغد وقد حكمت عليك بالسجن ؟ 


فسكت الرجل برهة ثم قال : ( ضمانتي رسول الله ﷺ ) 


هو ضامني .. وإن لم آتِ فاشهد عليَّ أيها القاضي أني لست من أمة محمد ﷺ ..!


وكان القاضي فيه مسحة من صلاح ، عرف قيمة هذه الضمانة ، فتركه على أن يعود في الغد !

فذهب هذا الرجل إلى زوجته وقال لها : حكم عليَّ القاضي بالسجن ، قالت : وكيف أطلقك ؟ فقال : أُطلقتُ بضمانة رسول الله ﷺ !


قالت له وقد ألهمها الله : طالما أن رسول الله هو ضمانتك ، فتعال بنا نصلي على رسول الله ﷺ ..


فجلسوا يصلون على رسول الله ﷺ، وهم يصلون على رسول الله طوال الليل إلى أن أخذهم النوم ، فرأى رسول الله ﷺ في المنام !


( وقد قال النبي عليه الصلاة والسلام : أن من رآني في المنام فقد رآني حقاً ) 


فقال له النبي ﷺ : يا هذا ، إذا كان الصباح فاذهب إلى الوالي وقل له أن يُسدد عنك ديّنك ..أقرءه مني السلام وقل له : يقول لك رسول الله سدد عني ديّني لفلان ؟ فإن لم يصدقك فقل له : معي علامتان ؟ 

قال : ما هما يا رسول الله ؟ فقال : قل له إنك أيها الوالي تصلي على رسول الله ﷺ في الليلة الواحدة ألف مرة ، وفي الليلة الأخيرة أخطأت في عدِّها ، وأخبره أنها قد وصلت كاملة .


فاستيقظ الرجل في الصباح وخرج إلى الوالي ، فقال له : يا سيدي الوالي ، رسول الله ﷺ يُقرئك السلام ويقول لك : سدد عني ديّني ؟ 


فقال له الوالي : وما علامة صدقك ؟ قال : علامة صدقي أنك تصلي على رسول الله ﷺ في الليلة ألف مرة ، وفي آخر ليلة أخطأت في العدد ، ويُخبرك أنها قد وصلت كاملة !

فبكى الوالي .. وأعطاه ٥٠٠ دينار من بيت المال ، وأعطاه ٢٥٠٠ دينار من ماله الخاص ، وقال له : إذهب بها فوراً إلى القاضي . 


فذهب إلى القاضي فوجد القاضي يتحرق شوقاً إلى رؤيته ؟! قال له : تعال ، ببركتك رأيت رسول الله ﷺ !

وإذا بالقاضي يجهز له ٥٠٠ دينار إلى جواره ويقول له : خذ هذه الأموال وسدد بها ديّنك ، فإني رأيت رسول الله ﷺ يقول لي : ( إذا سددت عن هذا ديّنه ، وفّينا عنك يوم القيامة ) 


فذهب هذا الرجل إلى بيته ليُخبر زوجته بالذي حصل معه ، وإذا بالباب يُطرق وصاحب الدَّين يأتي إليه ويقبِّله ويقول له : ببركتك رأيت رسول الله ﷺ يقول لي : ( إذا عفوت عن هذا ، عفونا عنك يوم القيامة )

وهذه ٥٠٠ دينار أخرى هي لك !!


جاء مديون بـ ٥٠٠ دينار ، وعاد إلى بيته بـ ٤ آلاف دينار ، وديّنه قد سُدد .

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كم بلغت مدة حمل السيدة مريم بسيدنا عيسى عليه السلام؟

هل يأجوج ومأجوج من بني آدم؟ أين موقعهم الحالي في عالمنا المعاصر وما دورهم فيه؟

ما حكم حبس البول أثناء الصلاة وهل يفسدها ؟